في البداية، عندما نقول مخدرات رقمية، فنحن لا نقصد بذلك العقاقير الضارة، إنما أخذت هذا الاسم كونها تسبب الإدمان لبعض المستخدمين تمامًا كالماريجوانا والحشيش وما غلى ذلك! أما عن تسميتها بالرقمية، فذلك لأنها متداولة على صورة ملفات وبيانات عبر الإنترنت.
هي أصوات يُعتقد أنها قادرة على تغيير أنماط موجات الدماغ وإحداث حالة متغيرة من الوعي مماثلة لتلك التي تحدث عند تعاطي المخدرات أو تحقيق حالة عميقة من التأمل.تحدث هذه الحالة عندما يتم تشغيل نغمتين بترددات مختلفة قليلًا معًا. بدون سماعات الرأس، قد لا يُلاحظ المستمع الاختلاف الطفيف في الترددين ويظنه نغمة واحدة تتأرجح قليلًا. أما مع السماعات، يتم عزل النغمتين ويمكن للمستمع أن يسمع كل تردد بوضوح في كل أذن.بينما يعالج الدماغ النغمتين على أنهما نبضات كهربائية، يجب الأخذ بيعن الاعتبار الاختلاف الطفيف بين الترددات، حيث يُنظر إلى هذا الاختلاف على أنه دقات إيقاعية داخل الرأس.تهدف هذه الترددات الرقمية إلى التحكم عن قصد في النبضات الكهربائية وتشجيع دماغ المستمع على مزامنة موجات دماغه مع دقات الأذنين.يُطلق على هذه المزامنة، التي تتحقق عن طريق اختيار نغمات بكلتا الأذنين ضمن مستوى تردد معين، بالاستجابة التالية للتردد FFF، وهي جزء من مفهوم يسمى الحصر،وهو الأساس للعديد من أنواع التأمل والتغذية الراجعة الحيوية الطبية.عُرفت هذه الترددات الرقمية بأسماء مختلفة على الإنترنت، منها idosing، حيث يُشير الحرف i إلى الإنترنت. ويمكن العثور على تنزيلات مقاطع الفيديو والموسيقى ذات النغمات بكلتا الأذنين بسهولة من خلال البحث الإلكتروني.أما عن أول ظهورٍ لها، فكان ذلك في عام 1839م من قبل الفيزيائي هينريش دوف، حيث استُخدمت بعد ذلك في أغراض علاجية من خلال تحفيز الغدة النخامية في الجسم لزيادة إنتاج هرمون الدوبامين المرتبط بمشاعر السعادة.