الذي امامكم صاحب هذه الصورة هو الشهيد العريف بالجيش الوطني عبد الباسط المرّي من ولاية قابس.
من المفروض ان تتحول قصة هذا الشهيد الى فيلم سينمائي مثل الأمريكان الذين يصورون جنودهم الأبطال كرموز للمعارك.
الشهيد عبد الباسط المرّي مات واقـفا بعد ان قهـر الارهابيين و افشل مخططهم بكل شجاعة في ملحمة بن قردان، و قد دوّن احد اصدقائه تفاصيل المعركة، ننقلها لكم كما وردت باللهجة التونسية
في فجر 7 مارس بـدأ الهجوم الإرهابي على #بنقردان… و الهجوم الأكبر كان على الثكنة العسكرية، وقتها باب الثكنة كان مسكّر والجنود تصدوا للموجة الاولى م الهجوم لمدة ساعتين اما الثكنة العسكرية كانت محاصرة من طرف الجرذان من جميع الجهات..والباب كان مسكر..
☑ #قائد الثكنة العسكرية كان يعرف انو الوضع إذا إستمـر باش تسقط الثكنة خاطر الإرهابيين كانوا يدعموا فيهم الكلاب متاعهم بالسلاح … في الوقت هذاكا مدينة بنقردان كانت تقريبا تحت السيطرة الكاملة للإرهابيين…
ولذا قائد الثكنة العسكرية اتخـذ قرار مفصلي و خطير.. واللي هو لازم #باب_الثكنة يتحل باش المدرعات متاع الجيش تخرج..
أما باش يتحل الباب لازم واحد ياخذ #الريسك و يضحي بحياتو من اجل إنقاذ الثكنة و المدينة وراية تونس
و بدون تردد إندفع الشهيد العريف #عبد_الباسط_المرّي في اتجاه باب الثكنة و بدأ يحل فيه ..وفي اللحظة هذيكا تلقى دفعة اولى ومباشرة من الرصاص من سلاح الكلاشينكوف متاع الإرهابيين الجرذان و طاح في القاعة… يعني تقريبا فشلت العملية..
لكن #الشهيد عبد الباسط المري و هو بين الحياة و الموت تقوّى على بدنو و عاود وقًف و إتّكى عالباب باش ما يطيحش و بدا يـد تضرب في الكرطوش و اليد الأخرى تحل في الباب لين حلّـو و عاود تلقى دفعة اخرى من الرصاص إستشهد على إثرها و هو واقف متكي عالباب..واقف ما طاحش المرة هاذي … أي نعم إستشهد واقف في مواجهة الإرهابيين و نجح في فتح الباب..
بعد فتح الباب إنطلقت مدرعات الجيش الوطني نحو الخارج باش تحمي اهالي بن قردان والمدينة من الكلاب اللي كانوا ناوين ينهشُوها..
و تحوّل الدفاع إلى الهجوم …وبدات الفئران تهرب ..و بدأ إصطياد الجرذان في الشوارع..وفي التراكن.. و النتيجة كلكم تعرفوها.. شعب وجيش توحـد باش يحموا تـراب #تونس العزيزة..
الشهيد عبد الباسط المرّي بطل من أبطال الملحمة..بطل وشهيد ودرس في الوطنية.. الله يرحمو
